السؤال:
حدث كثيرًا هذه الأيام أن يتزوج الشاب من فتاة ملتزمة ومن عائلة محترمة، ثم بعد الزواج تخلعُ الحجاب وتدعي أنه ليس من الدين وترفض التفاسير القديمة لآية الحجاب من الصحابة رضي الله عنهم ومن التابعين وغيرهم رحمهم الله تعالى. فهل يفرق بينها وبين زوجها حتى تُستَتَاب وترجع عن هذا القول؟ وما هو دليلُ ردَّة من يجحد شيئًا واحدًا مما عرف من الدين بالضرورة؟ لأن الزوج يريد أن يتأكد من هذا. جزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الحكم بالردة ليس بهذه السهولة، وينبغي أن يكون همُّ الزوج استحياءَ زوجته بالتوبة وليس أن يُثبت عليها الردة!
هذه لديها تأويل فاسد، ولعلها ضحيَّة أجواء نكدة، وإعلام فاسد، وجهالات شائعة، وفضاءات مسممة. فينبغي أن يصبر عليها، وتُقام عليها الحجة، ويتألف قلبها على التوبة والرجوع إلى الحق.
هذا هو فقه هذه المرحلة، فنحن دعاة قبل أن نكون قضاة. والله تعالى أعلى وأعلم.