السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
امرأة مصرية مسلمة ميسورة الحال مقيمة في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة وقد تجاوزت الثمانين من عمرها، وكان لها أخت ارتدت عن الإسلام وكانت تحارب الإسلام بشكل كبير ولها تأثير ملحوظ في هذا المجال وكانت ميسورة الحال أيضا، وقد توفيت هذه المرأة المرتدة منذ ثلاث سنوات ولها ابنة وابن وهما على نهج أمهما في الطعن في الدين وكراهيته، وهذه الابنة لم تتزوج وقد تجاوزت الستين الآن، ومنذ عدة أشهر احترقت شقتها وفقدت كل ما تملك وتعيش الآن في شقة إيجار قديمة للعائلة وذلك على حد قولها في رسالتها إلى خالتها المقيمة في الولايات المتحدة حيث أرسلت لها رسالة أمس شرحت لها حالتها وطلبت منها مساعدة مالية..
والسؤال: هل يجوز لهذه المرأة المقيمة في الولايات المتحدة أن تساعد ابنة أختها ماليا في هذه الظروف رغم أنها مرتدة عن الإسلام ومحاربة له؟ جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه، اما بعد: فإن للرحم حقها، وتبل ببلالها! ومن حقها النصيحة والتذكير، ولعل الله أن يردها إليه ردا جميلا بنصيحة خالصة في هذا الظرف البئيس الذي تمربه! فإن استحياء نفوس الأشقياء بالتوبة أحب إلى الله من هلاكها على الكفر والمقت والردة!! والله تعالى أعلى وأعلم