سبُّ دين الجمادات

قال أحدهم: «يحرق دين أبو النت»، فهل تبين منه زوجته؟ أرجو سرعة الإجابة لمعرفة موقف زوجته، وما الذي يلزمه؟ وهل سبُّ دين الجمادات يَكفُر المرء بسببه؟ وقد قلت له أن يغتسل ويتشهَّد ويندم على قوله على وجه الاحتياط حتى تأتيني إجابتكم، وقد فعل، فهل يلزمه شيء الآن؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذه الكلمة كبيرة وهي كفر من قائلها، ومثل ذلك سبُّ دِين الجمادات فإنه ما من شيءٍ إلا يُسبِّح بحمده جلَّ في علاه(1).
ولكن الزوجة إنما تَبِين بالإصرار على الكفر، أما من استغفر وأناب فلا تبين منه زوجته ولا يُطالب بتجديد عقد نكاحه، فإن الصحابة لم يُطالبوا من تاب من المرتدين بتجديد عقود أنكحتهم. والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــ
(1) قال تعالى: ﴿{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [الإسراء: 44].

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend