نسمع يا شيخ من أهل العِلْم عبارة: «من لم يُكفِّر الكافر فهو كافر» أو «من شكَّ في كفر الكافر فهو كافر». هل هذا الكفر مخرج من الملة؟ أم حتى تتوفَّر فيه شروط التَّكفير؟ جزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
قاعدة «من لم يكفر الكافر فهو كافر» فإن محلَّ ذلك في الكفر المجمع عليه، وليس في الكفر المختلف فيه، فمن لم يكفر اليهود والنصارى وسائر ملل الكفر مثلًا فليس بمؤمنٍ؛ لأنه سمَّى الكفر إيمانًا، فيكون مُكذِّبًا لكتاب الله عز وجل .
أما القضايا الاجتهاديَّة، كتكفير تارك الصَّلاة ونحوه، فلا تطبق فيها مثل هذه القاعدة، وحتى في الكفر الـمُتَّفق عليه لابد من إزالة شبهةِ مَن لم يكفر أصحابه وإقامة الحجَّة عليه في ذلك حتى يتسنَّى القول بتكفيره.
زادك الله حرصًا، ونَسْألُ اللهَ لنا ولك التَّوفيق، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.