توسوس بسب الدين ثم تتوب وتعود(2)

السؤال

هل علينا دائمًا أن نأخُذ أيسر الأمور؟ يا شيخ تقول المذاهب الأربعة وكثير من أهل العلم أن من سَبَّ الدين فقد كفر والعياذ بالله، وعليه بتجديد العقدِ مع زوجته إن كان عاقدًا، بينما يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: ليس عليه تجديدُ العقد. واستدلَّ بأن الذين دخَلُوا الإسلام لم يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتجديدِ العقد.

فماذا على العاميِّ أن يفعل في موقف مثل هذا؟ قد يكون من أخطر المواقف التي قد تُهلك الإنسان في الدنيا والآخرة والعياذ بالله، وهو سبُّ الدين، وتجديد العقد من عدمه. أرجو أن تُوضِّح لي يا شيخ هذا الأمر.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فليست العبرةُ بالأيسر، وإنما العبرةُ بما يغلب على ظنِّك أنه قد أصاب حكمَ الله عز وجل.

والعاميُّ لا يصحُّ له مذهب، مذهبه مذهب من أفتاه، فإذا نزلت به نازلةٌ فعليه أن يرفَعُها إلى من يثق في دينه وعلمه من أهل الفتوى، وإن اختلفت عليه فتاوى المفتين كان الترجيح بينها بالأعلميَّة والأفضيلة، ويُعرف ذلك بالشيوع والاستفاضة، ويندب له العمل بالأحوط خروجًا من الخلاف. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 31 يناير, 2021
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend