تعليق صورة الصليب ونجمة داود في المسجد

أنا أحد القائمين على مجال الدعوة في أمريكا، ونقوم بزيارة الكنائس للتعريف بالإسلام، وبدعوة غير المسلمين لزيارة المساجد.
قمنا بدعوة بعضٍ من غير المسلمين للمسجد وقام الإخوة بتعليق لوحة داخل المسجد عليها صورة الصليب ونجمة داود والهلال، وعند رحيل الضيوف اعترضتُ على ما فعلوه لكون المساجد شعيرة، ولابُدَّ أن نحترمها، فردُّوا عليَّ بأن الرسول ﷺ سمح للنَّصارى بالصلاة في المسجد وقاموا برفع صلبانهم وعبدوها(1).
___________
(1) ذكره ابن كثير في «تفسيره» (1/369).
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
ففرقٌ بين تألُّف غير المسلمين بالسَّماح لهم إذا حان وقت عبادتهم وهم في مساجدنا بأدائها، وبين أن نُبادر نحن فنرفع هذه اللافتات الشركية، فإن هذا ما لا تقتضيه مصلحةٌ ولا يستوعبه اجتهاد! بل هو محضُ الباطل الذي ينبغي أن يُرَدَّ على أصحابه، وأن يُنكر عليهم بما لا يُؤدِّي إلى مفسدةٍ أعظم.
ويوجد على موقع المجمع توصياتُ دورة الحوار بين الأديان التي أقامها المجمع وفصل القول فيما يقع في هذه اللقاءات من أعمال، وفرق بين ما يَحِل من ذلك وما يَحْرُم؛ فارجع إليه فإنه نافع ومفيد. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 13 أغسطس, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend