الحاكم بغير ما أنزل الله بين الكفر والظلم والفسق

ما وجه الدلالة من قول الله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [المائدة: 44]، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [المائدة: 45]، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 47]؟ وجزاك الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذه الآيات تدلُّ على وجوب الحكم بما أنزل الله، وتُبين أنه من معاقد الإيمان، كما تدل على أن الذي لا يحكم بما أنزل اللهُ قد جمع بين أوصاف الكفر والظلم والفسق!
ولكن هذا الوصف تختلف مرتبته باختلاف دَرَكات الحاكمين بغير ما أنزل الله، فمن فعل ذلك منهم تكذيبًا بالشرع أو ردًّا له كان فعله هذا من جنس الكفر الأكبر، ومن فعل ذلك هوًى أو شهوة مع بقاء إقراره بما أنزل اللهُ تصديقًا وانقيادًا فهذا من جنس الكفر الأصغر الذي لا يَنقُل عن الملة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend