لقد صدر مني في الماضي قولٌ فيه استهزاء بالدِّين دون أن أدري أن ذلك مُكَفِّرٌ، والآن وبعد تذكري للموقف ندمت ندمًا شديدًا وتُبت إلى الله، مع العلم أني مواظب على الصلوات، لكنني خائف من أن يكون زواجي قد انفسخ لأن التوبة حصلت بعد العدَّة بمدة طويلة، وأنا متزوج ولي أبناء. فهل يجوز لي أن أتبع رأي بعض العلماء الذين يجيزون الرَّجعة دون تجديدِ العقد ولو بعد العدة؟ أم يجب عليَّ تجديدُ العقد وذلك من الأمور الصعبة والمعقدة في بلدتي حيث يصعب إقناع الأهل بذلك.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأرجو أن تقيل التوبةُ عثرتك وأن لا تكون محتاجًا إلى تجديد العقد، فإن الصحابة لم يطالبوا المرتدين الذين راجعوا الإسلام بتجديد عقود أنكحتهم، هذا على فرض ثبوتِ الردَّة في حقك، وهذا موضع نظر لجهالتك، فأصلح فيما بقي يغفر لك إن شاء الله ما قد مضى. والله تعالى أعلى وأعلم.