أخبر صديقه مازحًا أن صديقه الآخر نصراني وهو مسلم

السؤال

اسمح لي أن أسألك عن سؤال هامٍّ بالنسبة لي، كنت مع مجموعة من أصدقائي وكان أحدهم يستهزئ بالنصارى، فأردت أن أمزح معه فقلت له: «بس علشان بيزعل وأشرت إلى صديق لي مسلم لا يعرف المستهزئ بالنصارى أنه مسلم»- على سبيل المزاح حتى أحرجه، على أساس أنه غير مسلم.

أعلم أنه لا ينبغي المزاح في مثل هذا، وهذا من السفه، وهذا ذنب عظيم، ولا أدري أين كان عقلي لأني طالبُ علم.

السؤال: هل هذا ينطبق على قول رسول الله صل الله عليه وسلم: «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ. فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ»([1])؟

وهل ممكن أن يصل هذا إلى الردة وما يترتب عليها؟ ولو كان ذنبًا عظيمًا وتبت منه هل تحبط أعمالي السابقة أم لا؛ لأني موسوس في موضوع إحباط الأعمال وعدم القبول؟ وجزاك الله خيرًا.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فأرجو أن لا ينطبق عليك هذا الحديث لتخلُّفِ القصد إلى تكفير صاحبك.

ولعلها لحظة ذهول لم تتبصر فيها بمآلات قولك، فلما انتبهت إليها بادرت إلى الاستغفار والإنابة، فجدِّد التوبةَ، ولا تعد إلى مثل ذلك.

ونسأل الله لنا ولك التُّقى والهدى. والله تعالى أعلى وأعلم.

____________________

([1]) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الأدب» باب «من كفر أخاه بغير تأويل» حديث (6104)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم: يا كافر» حديث (60)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

تاريخ النشر : 31 يناير, 2021
التصنيفات الموضوعية:   09 نواقض الإيمان.

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend