ســـــؤال:ما حكم التهرب من الضرائب في بلاد الغرب الكافر التي لا يؤدي التهرب منها إلى ضرر يقع على المسلم؟
الجـــــواب:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﷺ، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعــد:
❐فإن كفر الغرب أو إسلامه لا علاقة له بهذه القضية، فإن الأموال كما تعصم بالإيمان تعصم بالعهد والأمان، وكما تعصم بالإسلام تعصم بالمسالمة وعدم المقاتلة في الدين.
❐ والعالم كله دخل في منظومة سلام من خلال المعاهدات الدولية، وتبادل العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدول، فلا تقحم الكفر والإيمان في هذه القضية! وإنما ينظر إلى الضرائب في ذاتها:
• فإن كانت عادلة فينبغي التقيد بها ظاهرًا وباطناً، وفاء لميثاق الأمان الذي ارتبط به المسلم عند دخوله إلى هذه البلاد.
•وإن كانت ظالمة ساغ السعي إلى تفاديها أو تقليلها من خلال الوسائل والآليات القانونية المشروعة التي لا تتضمن خرقًا لعهد ولا خيانة لميثاق، وبما لا يؤدي إلى مفسدة أعظم .
هذا وباللهِ التوفيـق و الله أعـلىٰ وأعلـم