تقديـم اللحـوم غيـر المـذكـاة لغيـر المسـلمــين
س/هــل يجـوز تقـديـم اللحـم أو الـدجــاج غيـرالمـذكــى لغيـر المسـلمــين؟
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول اللهﷺ،
وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعـــد:
فما تيقنت بأنه ميتة فلا يجوز تقديمه، لا للمسلمين ولا لغير المسلمين، لأن في ذلك إعانة على الإثم والعدوان.
وقد قال الله تعالى: {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2].
فتحريم الميتة كتحريم لحم الخنزير ، وقد جمع الله بينهما في آية واحدة في مثل قوله تعالى:
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحْمُ ٱلْخِنزِيرِ).
بل بدأ الله بها قائمة المحرمات كما هو ظاهر في هذه الآية!
❐ فكما لا يجوز تقديم الخنزير لغير المسلمين لا يجوز تقديم الميتة لهم.
ولكن قد يقع الخلاف في كونه ميتة أم لا؟
بناء على الخلاف الفقهي المعروف في بعض صور ذبائح غير المسلمين، فيكون الترخص أحيانًا من هذا الباب، لا من حيث كون الميتة المستيقن كونها ميتة يجوز تقديمها لغير المسلمين.
هذا وباللهِ التوفيـق و الله أعـلىٰ وأعلـم