المولود من أب مسلم وأم غير مسلمة سواء بنت أو ولد إلى أي ديانة يتبع؟ ديانة الأب المسلم أم الأم غير المسلمة؟ شكرًا وجزاك الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الولد يتبع خيري الأبوين دينًا، وبالتالي فالولد مسلم ما دام أبوه مسلمًا، وهذا من مواضع الاتفاق بين أهل العلم(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) جاء في «حاشية ابن عابدين» من كتب الحنفية (6/771): « يصير الصغير مسلما بإسلام أبيه».
وجاء في «شرح مختصر خليل» للخرشي، من كتب المالكية (7/235): «وحكم بإسلام من لم يميز بإسلام أبيه».
وجاء في «الإقتاع في حل ألفاظ أبي شجاع» (2/560) من كتب الشافعية: «(ويحكم للصبي) أي للصغير ذكرا كان أو أنثى أو خنثى (بالإسلام عند وجود) أحد (ثلاثة أسباب) أولها ما ذكره بقوله (أن يسلم أحد أبويه)».
وجاء في «كشاف القناع» (3/56) من كتب الحنابلة: «(وإن أسلم أبو حمل أو طفل أو مميز) فمسلم».
وقال ابن هبيرة في «اختلاف الأئمة العلماء» (2/67): «واتفقوا على أنه يحكم بإسلام الصغير بإسلام أبيه».
وقال ابن تيميه في «مجموع الفتاوى» (24/296): «والطفل يكون مسلما بإسلام أبيه وإن كانت أمه كافرة باتفاق العلماء».