التنقيب عن الآثار

هل يجوز الاشتراك في التنقيب عن الآثار، سواء بالمال أو الجهد أو قراءة القرآن، واستخراج تماثيل، وذهب، وحجارة، وأوانٍ ذهبية وأشياء أخرى، تباع بمبالغ كبيرة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
يقصد بالآثار الممتلكات الثابتة والمنقولة التي بناها أو صنعها أو أنتجها أو رسمها الإنسان قبل مدة معينة من الزمن يختلف تقديرها من دولة إلى أخرى، أو تكون قد تكونت لها خصائص أثرية بفعل عوامل طبيعية قديمة، ويقصد بالتنقيب عن الآثار جميع أعمال الحفر والسبر والتحري التي تستهدف العثور على آثار منقولة أو غير منقولة في باطن الأرض أو على سطحها أو في مجارى المياه أو البحيرات أو في المياه الإقليمية. وهذه تنظمها الدول وتضع لها من اللوائح والأنظمة ما تقدر أنه يحقق الصالح العام في الجملة، وينبغي التقيد بهذه الأنظمة ما لم تخالف نصًّا شرعيًّا، وما ينبغي الانتباه إليه في هذا المقام أنه لا يجوز نبش القبور أو المساس بحرمتها بحثًا عن آثار فيها أو سعيًا للوصول إلى آثار يحتمل وجودها تحت المقابر، ولا أعرف في الشرع المطهر ما يدل على أن قراءة القرآن سبيل للحصول على الآثار، وأخشي أن يكون من مخترعات المشعوذين والدجالين، فانأَ بنفسك يا بُني عن هذا العالم! فكم زلت فيه أقدام كثيرين، فعميت عليهم الأنباء! وتشعبت بهم الأهواء! ونسأل الله لنا ولك العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend