هل يوجد مانعٌ شرعيٌّ من إنشاد الشِّعر التَّالي: «عبادٌ أعرضوا عنا بلا جرم ولا معنًى، أساءوا ظنَّهم فينا، فهلَّا أحسنوا الظَّنَّ؛ فإن خانوا فما خُنَّا، وإن عادوا فقد عُدْنا وإن كانوا قد استغنوا، فإنا عنهمُ أغنى عباد أعرضوا عنا».
وهذا الكلام مأخوذ من معاني أحاديثَ كثيرةٍ، ولكن عندما نروي الحديث نُبيِّن أنه حديث قدسيٌّ أخبر به النَّبيُّ ﷺ فيما يرويه عن ربِّه تبارك وتعالى، ثم نسرد الحديث. فهل يجوز إنشاد هذا الكلام؟ جزاكم اللهُ خَيْرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه لا حرج في الإنشاد على سبيل الترويح عن النفس ما دامت معاني كلماته مشروعةً ولم يشتمل على شيءٍ من المعازف ولم تُستغرق فيه الأوقات ولم يَصرف عن شيءٍ من الواجبات، ولا حرج في اقتباس معاني بعض الأحاديث النبوية أو القدسية وتضمينها في بعض أبيات الشَّعر ونحوه ما دام معرض الاقتباس مشروعًا، فلم تُستخدم في معانٍ لا تليق بهذه النُّصوص المقدسة. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
