باسم الله، هل يجوز اللعب على لعبة المصارعة على الـ«بلاي ستيشن»؟ وهل يجوز إذا كان لي كمبيوتر وعليه ألعاب أن أشتري نوعًا من الـ«بلاي ستيشن» محمول كي ألعب به، ويمكن أيضًا أن أستمع إلى محاضرات عليه أم هذا إسراف؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فزادك الله يا بني حرصًا وتوفيقًا وأكثر من أمثالك، وإليك جواب ما سألت عنه:
أما الألعاب الإلكترونية فإنها جائزة إذا خلت من المحاذير، كالموسيقى أو صور النساء العارية ونحوه، ولكن ينبغي على الإنسان أن يشغل وقته فيما ينفعه؛ فقد قال رسول الله ﷺ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ»(1)؛ ولقوله ﷺ: «كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ مِنْ ذِكْرِ الله  عز و جل فَهُوَ لَـهْوٌ أو سَهْوٌ، إِلا أَرْبَعَ خِصَالٍ: مَشْيَ الرَّجُلِ بَيْنَ الْغَرَضَيْنِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَةَ أَهْلِهِ، وَتَعَلُّمَ السِّبَاحَةِ»(2).
والله تعالى أعلى وأعلم.

______________________

(1) أخرجه الترمذي في كتاب «صفة القيامة» باب «ما جاء في شأن الحساب والقصاص» حديث (2417) من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه ، وقال: «حسن صحيح»، وذكره الألباني في «صحيح وضعيف الترغيب والترهيب» حديث (126) وقال: «صحيح».

(2) أخرجه الطبراني في «الكبير» (2/193) حديث (1785) من حديث جابر بن عبد الله ب، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (5/269) وقال: «رجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت، وهو ثقة»، وذكره الألباني في «السلسلة الصحيحة» (315).