كيفية مخاطبة المتحولين جنسيا وأصحاب اضطراب الهوية الجنسية
سلام عليكم شيخنا هذا سوال مهم جدًا عن كيفية مخاطبة المتحولين جنسيا وأصحاب الشذوذ الجنسية،
سؤالي فقهي عن :” the non-binary people” هل علينا أن نناديهم كما يريدون بــ they وليس هي أو هو؟
أو حتي الـ transgender هل نناديهم بلقبهم الجديد الذي يريدونه؟
وأيضًا لو من هؤلاء مسلمين فهل أيضا نناديهم بالألقاب التي يريدونها they, he, or she؟
الجواب:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول اللهﷺ، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعـــد:
فأما عمليات تحويل الجنس فقد كفانا مؤنة البحث في حكمها :المجمع الفقهي الإسلامي في قراره رقم( 5 )في الدورة:
《 11 》بشــأن “تحــويل الذكر إلى أنــثى وبالعكــس” حيث قرر ما يلي:
((أولاً/الذكر الذي كملت أعضاء ذكورته، والأنثى التي كملت أعضاء أنوثتها، لا يحل تحويل أحدهما إلي النوع الآخر،
ومحاولة التحويل جريمة يستحق فاعلها العقوبة لأنه تغيير لخلق الله، وقد حرم سبحانه هذا التغيير، بقوله تعالى،
مخبرًا عن قول الشيطان : (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء:119]
فقد جاء في صحيح مسلم، عن ابن مسعود أنه قال: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات،
والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله عز وجل، ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله، وهو في كتاب الله – عز وجل-
عني قوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7]
ثانياً/أما من اجتمع في أعضائه علامات النساء والرجال، فينظر فيه إلى الغالب من حاله،
فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبياً بما يزيل الاشتباه في ذكورته، ومن غلبت عليه علامات الأنوثة، جاز علاجه طبياً،
بما يزيل الاشتباه في أنوثته، سواء أكان العلاج بالجراحة، أم بالهرمونات، لأن هذا مرض، والعلاج يقصد به الشفاء منه،
وليس تغييرا لخلق الله عز وجل.))
• ❐فالمحرم إذن هو تغيير الخلقة السوية التي لا مرض فيها بغير إذن من الله، بجعل الرجل المكتمل الذكورة مؤنثاً والعكس.،
أما ما كان من باب التداوي واستعمال الهرمونات للتداوي ولا علاقة له بالتغيير فإنه جائز.
• ❐وهذا بطبيعة الحال خطاب للملتزمين بأحكام الشريعة من المسلمين، أما غير الملتزمين بأحكام الشريعة
فالأصل إقرارهم وما يدينون، وحسابهم على الله.
• ❐فنحن نقرهم ما هو أفحش من ذلك، نقرهم على عبادة غير الله في باب العقائد، وعلى بيع الخمر والخنزير فيما بينهم
في باب الشرائع، ولا نتعرض لهم فيها، وهي بالنسبة لهم أموال متقومة، وإن أتلفها عليهم مسلم يغرم قيمتها،
رغم أنها غير متقومة في ديننا، ويقومها لهم أهل ملتهم،
▪︎كما نناديهم بأسمائهم التي تسموا بها وإن اشتملت على محظور شرعي، أو كانت معبدة لغير الله،
☆فلا يضرنا إذن ولا يضر بديننا فيما يظهر أن نخاطبهم بما يرتضون من الألقاب أو الأسماء،
☆وإن استنصحونا في شيء من ذلك نصحنا لهم بما ندين الله به.
هذا وباللهِ التوفيـق و الله أعـلىٰ وأعلـم
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى قضايا فقهية معاصرة لفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي