عالمنا الجليل بارك الله لنا في عمرك وعملك، وجزاك الله عنا خير الجزاء، ما حكم قيام بعض شركات الاستثمار العقاري دورةَ عمل كما يلي:
1 – شراء قطع أراضٍ مميزة في الأماكن الناشئة بالقسط.
2 – تصميم هذه الأراضي وحدات سكنية وبيعها بالقسط والتسليم بعد 3 سنوات.
3 – جمع المقدم وأقساط السنة الأولى واستثماره في أراضٍ جديدة.
4 – البدء في التنفيذ بعد سنة إلى سنة ونصف من البيع.
5 – التسليم في الموعد بعد ثلاث سنوات أو بعد تأخر بسيط عدة أشهر عن موعد التسليم؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في الصورة المذكورة، إلا فيما يتعلق بالقدرة على التسليم، فإذا كانت الأقساط التي تجمع ستستثمر في شراء أرضٍ جديدة، فكيف تفي الشركة بالتزاماتها في مواقيتها؟ إنها تعتمد على التدفق المستمر والمنتظم للأموال من قبل العملاء، فماذا لو لم يحدث ذلك؟!
وألمح كأن النية مبيتة على هذا الإخلال بقولك في سؤالك: أو ربما بعـد تأخر بسيط، فأحكموا الأمر من هذه الناحية، واحرصوا على توخي الدقة في التقيد بالمواقيت المضروبة، حتى يبارك لكم في هذا العمل. والله تعالى أعلى وأعلم.