صديقنا مهندس ويعمل في شركة في السويد، في البداية طلب من شركته عدمَ مشاركته في تصميم الكنائس والمعابد؛ لكونه مسلمًا فلا يُصمِّم إلا المساجد والمباني العامة، ووافقت الشركة على ذلك، وفي يوم من الأيام أتى مشروع تصميم مسجد وبدأ في عمله، وبعد فترة تبين أن المسجد تابع للأحمدية القاديانية، وإن اعترض على تصميمه سيسبب مشاكل في شركته؛ لأن الشركة سويدية لا تفرق بين مساجد إسلامية وأحمدية، فبماذا تنصحه بارك الله فيكم؟ وجزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتم وتقدمون لهذا الدين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن مساجد الأحمدية مساجد لطائفة مرتدَّة عن الإسلام؛ لقولها بنبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]. فلا تجوز إعانتُها على معابدها الشركية؛ لقوله تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
والمشروع في حقِّ صاحبك أن يجتهد في دفع هذا العمل عن نفسه ما استطاع، فإن أُرغم على ذلك، وكان بمقدورِه الحصولُ على عمل آخرَ تعيَّن عليه ذلك، وإلا كان له حكمُ المضطر. والله تعالى أعلى وأعلم.