السؤال:
فضيلة الشيخ الحبيب الدكتور صلاح الصاوي حفظك الله، أريد أن أعلم أي الأمور التالية فيه خلاف شرعي سائغ أو غير سائغ:
1 – غناء المرأة غناء محترمًا كمن يغني لرابعة أو للدِّين.
2 – استخدام المعازف مع أصوات الرجال فقط في الأناشيد الإسلامية.
فقط أحتاج معرفة ما الذي يسعنا فيه الخلاف وما الذي لا يسعنا بارك الله فيكم، نحن مجموعة من الشباب نحتاج الإجابة العاجلة بارك الله فيكم عن هذه النقاط، لا نعرف ما الذي يسعنا فيه الخلاف وما الذي لا يسعنا فيه الخلاف في العمل الإسلامي.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن أدنى ما يُقال في المعازف أنها من المشتبهات.
وفي غناء المرأة بالضوابط التي ذكرتَ أنه من المشتبهات كذلك، ولو خُلِّي بيننا وبين القرار في هذا وذاك لصرفنا عنان القصد عن هذه المشتبهات؛ احتياطًا للدِّين واستبراء للذمة، ولكن إذا وجد من يتأول في ذلك، ويجعل فيه رخصة نُسلم له اجتهاده، وإن كنا لا نشاركه فيه، ولا نشايعه عليه بقول أو عمل.
إن الفتوى الرسمية في الأزهر على أن الموسيقى والغناء حلالها حلال وحرامها حرام، ولشيخ الأزهر الأسبق جاد الحق- وقد كان معروفًا بتصوُّنِه رحمه الله- فتوى بإباحة الموسيقى التي لا تُهيِّج الغرائز ولا تحرض على الفجور.
فاحمل نفسك على ما تعتقد صوابه، وخلِّ للآخرين اجتهاداتهم، ولا تجعل منها أم المعارك. والله تعالى أعلى وأعلم.