منح إجازة حفظ القرآن بتسميعه مجزأ

إذا حفظت القرآن كله مجزًَّا، وسمَّعته لأخت ربعًا في الأسبوع أو أكثر أو أقل بالتجويد المضبوط، ولم أراجعه معها، فقط سمَّعته مرة واحدة، فهل يحق لي أن أحصل على الإجازة في القرآن الكريم حفظًا متصلة السند إلى رسول الله ﷺ؟ وهل يحق لي أن أعطي إجازات لغيري كذلك بنفس الطريقة؟ علمًا بأن الأخت التي أسمع لها حصلت على الإجازة من أخرى بنفس الطريقة. ويعلم الله كم نحن نتشرف بالتواصل معكم، ونثق في فتاواكم واستشاراتكم. جزاكم الله خيرًا كثيرًا، ونفع المسلمين بعلمكم الوسط، البعيد عن الغلو والتفريط.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الإجازة شهادة، والشهادة لابد أن تكون بالحق وبما عَلِم المرء، وعلى هذا فلا حرج على الأخت التي سمعت منك القرآن الكريم كلَّه مضبوطًا بالأحكام أن تمنحك شهادة تقول فيها أنك قد أجدت تلاوة القرآن، وأنك مؤهَّلة لإقراء الآخرين، ما دامت تعتقد أن ذلك صحيح، وليس فيه مجافاة للحقيقة.
أما السند المتصل فيتوقف على السند الذي تحمله الـمُجيزة، فإن كان متصلًا كانت إجازتها لك تلحقك بهذه السلسلة المباركة إن شاء الله، ولكن ننصحك بعدم التعجُّل وبالصبر على التعلُّم، وأن يكون نظرك إلى الإتقان والإجادة أكثر من نظرك إلى التخرُّج والإجازة، بارك الله فيك ونفع الله بك، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 القرآن الكريم وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend