حكم استمرار الخطيب المتهم في إلقاء الخطب

أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بإدانة أحد المسلمين وحبسه لمدة ثلاث سنين على سوء معاملة زوجته المسلمة.
الرجل ينفي التهم الموجهة إليه وطلب مراجعة الحكم الصادر عليه، وهو الآن طليق بكفالة مادية ريثما يبت القضاء في أمره.
المشكلة هي في أن هذا الأخ يصر على الاستمرار في أن يخطب يوم الجمعة في مصلى الجامعة رغم اعتراض العديد من الإخوة سواء بسبب ما نشرته الصحف المحلية من تفاصيل يندى لها الجبين أو بسبب النظرة السلبية التي سيخلفها هذا الأمر لدى غير المسلمين المحيطين بنا، ومنهم كما لا يخفى عليكم من يترصد للبرآء العيب.
فما رأيكم في هذه النازلة؟ مع العلم أن الأخ المذكور هو خطيب متطوع ضمن مجموعة من الخطباء المتطوعين في الجامعة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا قدر أهل الحل والعقد في الجالية أن استمرار هذا الرجل في خطبة الجمعة يسيء إلى الجالية وإلى جماعة المسلمين، فينبغي أن يفاتح في ذلك برفق ويطلب منه الاعتزال مرحليًّا إلى أن يُبَت في أمره، ثم يُعان من قِبل الجالية على إظهار براءته والدفاع عن مظلمته، وبهذا نجمع بين المحافظة على حقه والمحافظة على حق الجالية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة, 05 السياسية الشرعية, 18 القضاء

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend