هل واجبٌ على كلِّ مسلمٍ أنْ يأمرَ بالمعروف وينهى عن المنكر؟ وما هي المؤهِّلات لذلك؟ هل قراءتي الجيدة للقرآن والسنةِ دونَ دراسةٍ جامعيةٍ تكفي لأن أنهى عن المنكر وآمُرَ بالمعروف، وأن أقول: هذا حرام، وهذا حلال؛ بناء على قراءتي؟ وهل علوم الدين مثل الطب لا يفتي فيها إلا المتخصِّصون؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن ما كان من جليات الدين وقواطِعِه يشترك في القدرةِ على الإنكارِ على مَن خالفه كلُّ مسلم، كوجوب الصلاة والصيام والزكاة والحج ونحوه، وكحرمةِ الزنى والربا والخمر والميتة ولحم الخنزير ونحوه؛ وذلك لاستواء أهلِ الإسلام قاطبةً في أصلِ العلم به. أما ما كان من دقائقه فهذا الذي يحتاج إلى أهلِ العلمِ وحملةِ الشريعة.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات، متى قام به مَن حصلت بقيامه به الكفايةُ سقط الإثم عن الباقين، واختص الفلاحُ بالقائمين به، وأما إذا لم يقم به أحدٌ عمَّ الحرجُ الأمةَ كافةً. ونسأل الله العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تاريخ النشر : 13 أغسطس, 2017
التصنيفات الموضوعية: 05 السياسية الشرعية