من سن سنة سيئة في زمان جاهليته ثم تاب

من المعلوم أن النبي ﷺ قال: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ»(1).
فالسؤال: إذا حثَّ شخصٌ على معصية أو سنَّ سُنة قبيحة، ومن ثم تاب إلى الله، فهل لا يزال إثم تلك السنة التي سنَّها تلحقه؟ وإذا نصح مَن حثَّهم وأخبرهم بأنه تاب لكنهم أصرو وبَقُوا على ذلك فما الحكم؟ بارك الله فيكم.

________________

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الزكاة» باب «الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة» حديث (1017) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن «التَّائِب مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»، والرجل إذا سنَّ سنة سيئة في زمان جاهليته ثم تاب إلى الله عز و جل ، فأقلع عن هذه المعصية، وبرئ إلى الله منها، ونصح للناس بشأن هذه المعصية، فلا يضره إن شاء الله بقاء من بقي عليها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend