معنى حديث: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»


ما معنى الحديث القائل: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
هذا الحديث رواه الإمام مالك وأحمد عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»، وهو أصل عظيم من أصول الأدب، بل هو جماع كل أدب وفضيلة.
والمقصود أن القضية التي لا يترتب عليها عمل ولا تعينك في أمر دينك ينبغي ألا تشغل نفسك بها وأن تصون لسانك عن التخوض فيها، خاصة إذا تضمن الاشتغال بها تتبعًا للعورات والتماسًا للعثرات، فإن «مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ». هذا وإن الأعمار قصيرة فلا يجوز إهدارها في مثل هذه الصوارف. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend