هل يجوز قراءة الحديث النبويِّ مُرتَّلًا كالقُرْآن والتغنِّي به وتحسين الصوت مثل القُرْآن تمامًا؟ وهل يجوز كتابةُ جزءٍ من حديثٍ للاستشهاد أم لابُدَّ أن يُكتبَ كاملًا؟ وبارك اللهُ فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
تجويدُ الحديثِ النبويِّ إن قُصد به إخراجُ كلِّ حرفٍ من مخرجه وإعطاؤه حقِّه ومُستحَقِّه فذلك حسنٌ وهو الأصل، أمَّا إن قُصد به أن يتغنَّى به كما يتغنَّى بقراءة القُرْآن فلا ينبغي ذلك لئلا يخلط النَّاس بين القُرْآن والحديث.
ولا حرج في كتابةِ جزءٍ من الحديث للاستشهاد به، فلا يزال المحدِّثون والفقهاء والمُفسِّرون يفعلون ذلك عبر القرون بغير نكيرٍ، فانعقد ذلك إجماعًا على جوازه. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.