صحة قصة موسى -عليه السلام- والمطر

ما مدى صحة هذه القصة:
كان موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم يدعو ربه {#emotions_dlg.azz} أن يُنزل المطرَ على بني إسرائيل، فقد كان هناك جفاف، فجمع بني إسرائيل وقام يدعو الله أن يُنزل المطر، لكن المطر لم ينزل، فكلم موسى ربه وقال: يا رب، دعوناك ولم تستجب لنا؟ فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: يا موسى، كيف أستجيب لكم وبينكم رجل كافر لا يؤمن بي. فنادى موسى عليه السلام وقال: يا بني إسرائيل، من لا يؤمن برب موسى فليخرج من بيننا حتى ينزل ربي المطر؟ فلم يخرج أحد من القوم، فانتظر موسى عليه السلام، ولكن لم يخرج أحد، فدعا ربه مرة أخرى ولم يَمضِ سوى لحظات حتى نزل المطر.
هنا سأل موسى عليه السلام ربه {#emotions_dlg.azz} وقال: يا ربي، دعوتك أول مرة فلم تنزل المطر؛ لأن هناك رجلًا لا يؤمن بك، فناديت على بني إسرائيل لكي يخرج ولكن لم يخرج أحد منهم، فدعوتك مرة أخرى فأنزلت المطر؟
فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: دعوت يا موسى في المرة الأولى والرجل كافر بي، فلما أمرتُ أن يُخرَج من لا يؤمن بي آمن الرجل فغفرت له وقبلت إيمانه فأنزلت المطر.
فقال موسى عليه السلام: قل لي يا ربي من هو الرجل؟ فقال الله {#emotions_dlg.azz}: يا موسى، سترته وهو كافر بي، أأفضحه وهو مؤمن؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن هذه القصة ذكرها ابن قدامة في كتاب «التوابين»، وذكر طرفًا منها في كتابه «المغني»، وفي لفظ الحديث نكارةٌ تشبه ألفاظ القُصَّاص والطُّرُقيين، ولا نعلم لها سندًا صحيحًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الحديث الشريف وعلومه

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend