ما مدى صِحَّة هذا الحديث، وهل من الممكن ذِكر المرجع إذا وجد؟
«يا ابنَ ادم، لا تَخَفْ من ذي سلطانٍ ما دام سلطاني موجودًا، وسلطاني وملكي لا يزول، لا تخف من فوات الرِّزق ما دامت خزائني مملوءةً لا تنفد، وخلقتُ الأشياءَ كلَّها من أجلك وخلقتك من أجلي فسِرْ في طاعتي يطعك كلُّ شيء، لي عليك فريضة ولك عليَّ رزق، فإن لم تُخالفني في فريضتي لم أخالفك في رزقك، وإن رضيت بما قسمت لك أرحت قلبك، وإن لم ترضَ بما قسمتُه لك فوعِزَّتي وجلالي لأسلطن عليك الدُّنْيا تركض فيها كركض الوحوش في البَرِّيَّة ولا ينالك منها إلا ما قسمتُه لك وكنت عندي مذمومًا». بارك اللهُ في علمكم يا شيخنا الفاضل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن هذا الحديث غيرُ صحيح، لا أصل له ولا وجود له فيما نعلم من الكتب المسندة، وعلاماتُ الوضع باديةٌ عليه(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
_______________
(1) حديث لا أصل له، لا وجود له في الكتب المسندة، وذكره ابن عجيبة الصوفي في «إيقاظ الهمم» وهو كتاب صوفي عتيق في رجالات الصوفية الدرقاوية.