قصص الغابرين للعبرة والاتعاظ

ذكر الله {#emotions_dlg.azz} من سننه في سورة الإنعام: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [الأنعام: 42]، وفي نهايتها: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾  [الأنعام: 45]، قال المفسِّرون: إن الذين ظلموا هم المشركون. فهل معنى ذلك أن هذه السُّنة لا تجري على المسلمين لو حدث منهم نفس الأخطاء المذكورة في هذه الآيات؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن القرآن الكريم يقصُّ علينا قصص الغابرين للعبرة والاتعاظ، حتى لا نسلك مسلكهم فنواجه نفس مصيرهم، ألم ترَ أن ربَّك جل وعلا قد حدَّثنا عن يهود بني النضير في أول سورة الحشر، وما حلَّ بهم من العذاب، وكيف كانوا يخرِّبون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، ثم قال بعدها: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [الحشر: 2]، أي: احذروا أن تسلكوا مسلكهم فيصيبكم ما أصابهم.
فنصُّ المفسرين على أن المقصود بـ ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ في هذه الآية هم المشركون لا ينفي أن لله سُنَّةً عامةً تصيب من سار على نهجهم واتبع سبيلهم. ونسأل الله العافية للجميع. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   08 التاريخ والسير

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend