إننى استفتيت العلماء في بعض أمور الطلاق، وأفتوني بعدم وقوع الطلاق، ولكن تأتيني شكوكٌ ومخاوف أنني لم أذكر للعلماء كل ما حدث بالضبط في هذه المواقف، ولكني ذكرت بالضبط كل ما أتذكره بالأمانة عن كل هذه المواقف.
فماذا أفعل تجاه هذه المخاوف والشكوك وخوفي من وقوع الطلاق؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاطرح هذه المخاوف والوساوس جانبًا، ولا تلتفت إليها، واعلم أن اللهَ لا يكلف نفسًا إلا وسعها(1)؛ فإن كنت قد ذكرت لأهل العلم في استفتائك لهم ما استطعت تذكره فلا تثريب عليك، ولا تكليف عليك بما وراء ذلك، وقد برئت ذمتك، فطب نفسًا وقرَّ عينًا، وأقبل على عبادة ربك، واشتغل بما ينفعك. والله تعالى أعلى وأعلم.
___________________
(1) قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]