هل يجوز للمجتهد أن ينظرَ في أقوال شكري مصطفى وأصحاب الفتاوى الشاذة والفرق الضالة كالمعتزلة والخوارج والصوفية المشركة اللامعتدلين، وما شابههم- عند دراسة حكم معين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ ألا يُلتفت إلى كلام أهلِ البدع إلا من قِبَل الـمُتخصِّصين في الدراسات الشَّرْعية، ويكون النَّظَرُ فيه بغيةَ نقدِه وتحذير النَّاس منه، وفي هذا الإطار لا حرج في النَّظَر في كلام من ذكرتَ وأمثالهم، فكما ننظر في مواريث الملل المحرفة لنقدها والردِّ على أباطيلها ننظر في مواريث النحل المنحرفة لنقدها والرد على أباطيلها، ولكن لا ينبغي أن يُمكن العوام من ذلك مخافة الفِتْنة والزيغ. ونسأل اللهَ لنا ولكم العافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.