سألتُ جهةً رسميةً للإفتاء عن فتوى ما، وعملتُ بإجابتهم، هل يحاسبني الله على عملي بالفتوى إذا كانت إجابتهم لي خاطئةً ويُدخِلني ذلك النار؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كنتَ- يا بني- قد تجردتَ لطلبِ الحق، وتمحَّضتَ لاتِّبَاع الشرع، ثم سألتَ مَن تثق في دِينه وعِلمه فأفتاك فاتبعتَه؛ فلا حرجَ عليك إن شاء الله، وأنت معذورٌ، أخطأ المفتي أم أصاب؛ لأن هذا مبلغُك من العِلم، ولكن يجب عليك أن تتَّبِع ما تبيَّن لك بعدَ ذلك من الحق، فيما يُستقبَل من النوازل، وأن تتدارك ما يُمكِن تداركُه مِن آثار الاجتهادات التي تبيَّنَ لك خطؤها، أما ما فات منها ولم يُمكِن تدارُكه فهو عفوٌ إن شاء الله. ونسأل الله لنا ولك التوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.