مشكلتي: أنا متزوج منذ سبع سنوات، ولكن زوجتي لا تحب المعاشرة الزوجية، حاولت أن أصبر ولكن لم أعد أستطيع، فبدأت المشاكل بيننا، وأحيانًا تصل لدرجة أني أفكر في الطلاق ولكن لا أريد أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة، وخصوصًا أنه لدي ثلاثة أطفال.
بحكم أني أُقيم هذه السنوات في أمريكا للدراسة قرَّرت الذهاب لدكتورة نساء، فشرحت لي ولزوجتي بعض العوامل النفسية والطرق الصحيحة للجماع ولكن زوجتي لم تستجب، فقررت الدكتورة أن تُشاهد زوجتي مقاطع إباحية لتثير شهوتها، فقلت لها: مستحيل؛ أولًا ديننا لا يسمح، وثانيًا مستحيل أجعل زوجتي ترى عورة رجل آخر. فقالت لي الدكتورة: يوجد مقاطع لبنات فقط بدون رجال. فقلت لها: كذلك لا أستطيع. قالت لي: فقط مقطع لمدة خمس دقائق ثلاث مرات، مرة كل أسبوع، وسوف تُثار زوجتك. فقلت لها: هل توجد طريقة أخرى؟ قالت لي: يوجد بعض العقاقير ولكن لا أنصح بها كثيرًا؛ لأنها غير ذات جدوى عالية، ولها بعض الآثار.
فقررنا أن نجرب بعضًا منها، ولكن كانت تسبب الصداع لزوجتي، ولم تُحسِّن رغبتَها الجنسية. فقالت لي الدكتورة: الحل الوحيد أن تُثار زوجتك ببعض من المشاهد الإباحية لفترة بسيطة، وبعد ذلك ستتحسن الأمور. فقلت لها: صعب. فقالت لي: بعض النساء ممكن أن يتأثرن حتى بالسماع فقط لمقطع إباحي.
يا شيخ أنا في حيرة من أمري؛ حيث لا أريد أن أطلق زوجتي، وأصبحتُ في الفترة الأخيرة لا أستطيع غضَّ بصري، وخصوصًا مع الكفر والفسق والفجور الموجود في أمريكا. فما هو الحل يا شيخ بارك الله فيك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن اللهَ لم يجعل شفاءَ أمةَ نبيِّه صلى الله عليه وسلم فيما حرَّم عليها، فلا يحلُّ النظرُ إلى هذه المقاطع ولو على سبيل الطبابة، وما أُنتجت هذه المقاطع ولا قُدِّمت كوصفات علاجية إلا في أمم كفرت بالله ورسله واستباحت ما حرَّم الله عليها، وأصبح أمر المخادنة والمسافحة فيها من الأمور الشائعة التي يستعلن بها بلا حريجة من دين أو خُلُق، وقد صان الله أمة محمد من هذا الرجس، فاصبر على أمر الله، وتابع بحثك عن العلاج المشروع مع بعض ذوي الدين والمروءة من الأطباء، وتصبَّر في هذه الفترة الانتقالية حتى يأتي الله بالفرج، فإن من يتصبَّر يُصبره الله، واذكر قوله تعالى: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 33].
ونسأل الله أن يمسح على زوجتك بيمينه الشافية، وأن يجمع لك بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.