كنتُ على علاقةٍ مُحرَّمة بشابٍّ، ولكنني قرَّرت التَّوْبة، وتزوَّجتُ، ولكن الشَّابَّ ظلَّ يُلاحقني ويُهددِّني بنَشْر صُوَري إذا لم أَعُد له، وما زادني ذلك إلا تقرُّبًا من ربِّي وتمسُّكًا بتوبتي، ولكن الـمُصيبةَ أنه نفَّذ تهديداتِه وفضحني، فراسلته وحاولتُ تذكيره بالله ولكن الشَّيطانَ مُسيطرٌ عليه تمامًا، إمَّا أن أعود له أو يُراسل زوجي شخصيًّا، فهل أترك عملي والحياة وأكتئب، أم أواجه احتقارَ النَّاس بتوبتي؛ لأن هذه عقوبتي في الدُّنْيا حتى لو طلَّقني زوجي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإننا نقول لك: بل استعيني بالله عز و جل ، وازدادي لياذًا به وضراعةً إليه، وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، واستعيني على ذلك بالاستغفار، ودعاء الأسحار، والصَّلاة باللَّيل والنَّاس نيام.
وأسأل الله أن يتقبَّل توبتَك وأن يُسبغ عليك سِتْرَه وعافيته. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.