أبي تركنا ونحن صغار ليتزوج امرأة أخرى، ومارس علينا كل أشكال القطيعة؛ حتى إنه مرة أنكر وجودنا لولا إكراهات إدارية أرجعته إلى الصواب.
من عاشروه قبل زواجه الثاني يقولون: إنه لم يكن هكذا حتى تزوج هذه المرأة. وهو الشيء الذي يطرح أكثر من تساؤل حول حالته النفسية، وهل علاقته بالمرأة الثانية فيها سر يجعله يترك أولاده وزوجته الأولى بدون أدنى حقوق، خاصة وأنه ميسور جدًّا. لو أردت أن أفصِّل كل ما مارسه علينا من ظلم فعليَّ كتابة صفحات مطولة مما يحزن القلب بشدة، لولا تمسكنا بالصبر والإيمان وأن الله لن يضيعنا.
مؤخرًا وصف لي دواء على أساس أنه ربما يكون مسحورًا سيفكُّ عنه ما هو فيه، وهو عبارة عن أعشاب عادية أحرق القليل منها قبل صلاة المغرب أو الفجر وأُمرر صورة الوالد فوق دخان ما يحترق من هذه الأعشاب. أكرر العملية لأربعين يومًا عندها يتم الفرج ويعود الوالد إلى عشه الأول.
فهل هذه الوصفة يقبل بها الشرع وليس فيها شبهة؟ أم عليَّ تركها والبحث عن وسيلة أخرى؟ أفتوني يرحمكم الله وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فدعها وابحث عن وسيلة أخرى مشروعة، واستعن بالصبر والصلاة، ثم سل أحد أهل العلم من المعروفين بسلامة المعتقد واستقامة المنهج في محلتك ممن لهم دراية بحل السحر عن المسحور بالأدعية والرقى الشرعية، فعسى أن تجد ضالتك عنده بإذن الله إن كان في الأمر شبهة سحر. وأسأل الله أن يهدي قلبه لكم وأن يرده إليكم ردًّا جميلًا. والله تعالى أعلى وأعلم.