إن لي أخًا عاصيًا لله ، أي لا يصوم ولا يصلي، إلا الفجر عند استيقاظه للعمل، بل ويُفرِط في شرب الخمر يوميًّا، وفي اعتقاده أن القرآن فقط هو الصحيح وكل ما بعده باطل والعياذ بالله، أي إنه يشكك في السنة النبوية الشريفة، بل ويدحضها جملة وتفصيلًا، كما يقول بأنه إذا جاءه غمٌّ فإنه يذهب إلى الكنيسة ويتبرع فيشعر بارتياح ويقول: إنها بيت من بيوت الله فلا ضير بزيارتها. فما حكم صلة الرحم تجاهه؟ أفتونا في ذلك، جزاكم الله عنا خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كان الأمر كما تقولين فقد قطع رحمَ نفسه بنفسه، وقد عق نفسه وظلمها قبل أن يعق الآخرين ويظلمهم، إن صلة رحمه في هذه الحالة إنما تتمثل في الاستماتة في دعوته إلى الله عز و جل ، ورده إلى دينه، والتماس كل الأسباب والوسائل التي تعين على ذلك، ومن بينها وعلى رأسها الدعاء، ولا بأس بشيء من التآلف عند الاقتضاء، فاجتهدي في ذلك ولا تُقصري، والله من وراء القصد. والله تعالى أعلى وأعلم.