هل يستطيع الإنسان المسلم أن يتوجه بالدعاء إلى الله تعالى بأن يجعله في السابقين المقربين، وأن يرفعه إلى درجاتهم، علمًا بأن أحوالنا ليست كأحوالهم؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا حرج على فضل الله عز و جل ، سله الفردوس الأعلى من الجنة وهو سبحانه جواد كريم(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
_______________
(1) فقد أخرج البخاري في كتاب «التوحيد» باب «وكان عرشه على الماء» حديث (7423) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال: ««مَنْ آمَنَ بِالله وَرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَصَامَ رَمَضَانَ كَانَ حَقًّا عَلَى الله أَنْ يُدْخِلَهُ الْـجَنَّةَ هَاجَرَ فِي سَبِيلِ الله أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا»». قالوا: يا رسول الله أفلا نُنبئ الناس بذلك؟ قال: ««إِنَّ فِي الْـجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْـجَنَّةِ وَأَعْلَى الْـجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْـجَنَّةِ»».