إذا كان معنى الاسم رَفْع عيسى ابن مريم إلى الله، هل يجب تغييره أو يترك كما هو؟ جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يلزم تغيير الاسم إلا إذا كان مُعبِّدًا لغير الله، كعبد المسيح أو عبد الحسين، أو تضمن معنى محظورًا كالتسمية بشاهنشاه بمعنى ملك الملوك، فإن ذلك الله جل وعلا وحده(1).
وأما ما سوى ذلك من الأسماء عربيًّا كان أو أعجميًّا فلا يلزم تغييره، وإنما يشرع تجويده وتحسينه على سبيل الندب وليس على سبيل الإيجاب.
ورفع عيسى إلى الله عز و جل معنى صحيح، وقد قال تعالى: ﴿بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ [النساء: 158]، وإذا كان ذلك كذلك فلماذا السؤال ابتداءً حول تغييره وهو يتضمن هذا المعنى القرآني الصحيح؟! والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الأدب» باب «أبغض الأسماء إلى الله» حديث (6205)، ومسلم في كتاب «الآداب» باب «تحريم التسمي بملك الأملاك وبملك الملوك» حديث (2143)؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال: «إِنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ الله رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ».