أُحب زوجي وأعاشره بما يرضي الله، ولي أطفال منه أحبهم، ولا أرغب في الطلاق منه أبدًا.
لكن ظهر في حياتي قريب لي كنت أحبه قبل الزواج، ونتحدث معًا عبر مواقع التواصل لساعات، وقد صرح لي أنه كان يحبني وأنا أيضًا، لكني لم أعد قادرة على الاستغناء عن الحديث معه، وقد يتطرق الحديث لحياتنا الخاصة ويحكي لي عن مشاكل خاصة به مع زوجته فأنصحه بما يرضي الله، وذلك لا يؤثر على علاقتي بزوجي، بل أحيانًا يكون له تأثير إيجابي على علاقتي بزوجي. فما حكم الدين في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن هذا الذي تذكرينه لا يحل، وهو من ذرائع الفتنة وخطوات الشيطان، بل هو خيانة لأمانة زوج ائتمنك على نفسك وعلى علاقاتك، وإني لسائلك سؤالًا: هل تستطيعين أن تصارحي زوجك بما ذكرته في رسالتك إليَّ؟! فتخبريه بأنك على صلة وتراسُل مع رجل كنت تحبينه قبل الزواج؟! وأنك لا تستطيعين الاستغناء عن الحديث معه؟ وأن هذا الحديث يتطرق لحياتك الخاصة؟! أرجو أن يكون هذا الاستفتاء هو آخر العهد بهذه العلاقة، وألا تجددي هذه الصلة بعد اليوم، و«التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»! والله تعالى أعلى وأعلم.
