بين الكتمان والكذب عند قضاء الحوائج

كيف يمكن أن توفق بين العمل بالحديث الذي يقول: «اقْضُوا حَوَائِجَكُمْ بِالْكِتْمَانِ»(1) وبين أن تكذِبَ إذا سألك أحد عن الموضوع نفسِه بحيث تحاول إخفاءَه خوفًا من الحسد.

_________________

(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (3/55). وقال الألباني في صالحيحة (1453): جيد.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يلزم من الكتمان الكذب، بل قد تصْرِف محدِّثَك عن التدخُّل في شئونِك برفق، كأن تقولَ له اشتَغِلْ بما ينفعُك، أو أن تذكر له قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: 36] أو قوله ﷺ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْـمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ»(1) ونحو ذلك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

___________________

(1) أخرجه مالك في «موطئه» (2/903) حديث (1604)، وأحمد في «مسنده» (1/201) حديث (1737)، والطبراني في «الكبير» (3/128) حديث (2886)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (8/18) وقال: «رجال أحمد والكبير ثقات».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   07 آداب وأخلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend