معي مبلغ من المال، أيهما الأفضل أن أعطيَه لوالدتي: لتعتمر به، أم أسدِّد به سلفة استلفتها من حماتي؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فالذي يظهر أن الأولى هو المبادرة إلى سداد دَيْنك؛ فإن نفس المؤمن مرتهنةٌ بدينه، و«يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ»(1).
ولكن إن طابت نفسُ حماتك بتأخير دَيْنها وتقديم اعتمار أمك على الوفاء به، فأرجو ألا يُحرَم كلاكُما الأجر، أما أنت فأجرُ البر، وأما حماتك فأجر الإعانة على ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الإمارة» باب «من قتل في سبيل كفرت خطاياه إلا الدين» حديث (1886) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.