هل زوجة الأخ من ذوي الأرحام؟
أنا أريد أن تكون علاقتي بزوجة أخي علاقة محدودة، يعني إلقاء التحية وسؤال وجواب، لا أريد أن يكون هناك بيننا حوار أو تبادل الحديث، وذلك بسبب تخوفي من أن تنقل حديثي أو تصرفاتي خارج إطار العائلة.
فهل عليَّ إثم في ذلك؟ وكيف لي التعامل معها في حدود ما يرضي الله؟
أفدني أفادك الله، جزاكم الله عني خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن زوجة الأخ ليست من ذوات الأرحام؛ لأن أولى الأرحام هم من تجمعك بهم رحم واحدة، من أب، أو أم، أو جد، أو جدة.
ولكن تذكري أن أولادها هم أولاد أخيك، فهم من ذوي رحمك، فاحذري أن يكون تحديد علاقتك بها ذريعة إلى قطع رحم أولاد أخيك بارك الله فيك.
ومن ناحية أخرى فإن هذه السيدة وإن لم تكن من ذوات الأرحام بالنسبة لك، ولكن يبقى أنها مسلمة، وأنها أم لبعض ذوي رحمك.
فننصحك بالمبادرة إلى إصلاح ذات البين، وصلة ما تقطَّع من أواصر؛ حتى تبيتي الليل وليس في قلبك غل نحوها، ولا عداوة لها، وإن فاتتك الخلطة فلا ينبغي أن يفوتك البر والإحسان، وإِلَانَة القول وبشاشة الوجه عند اللقاء، والمواساة عند النوائب، ونحو ذلك من الحقوق العامة التي تجب للمسلم على المسلم.
زادك الله برًّا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.