لي صديقةٌ تُحفِّظ القرآنَ للنساء والأطفال، وهناك أخت تَحْفظ عندها القرآن هي وزوجة أخيها، وفي يومٍ فُوجئت الـمُحفظة بأخي هذه الأخت وزوجِ الأخرى يتَّصل بها على الهاتف وينهرها ويقول لها: ماذا قالت لك زوجتي عني؟
المشكلة الآن أن المحفظة تخاف أن تحكي لزوجها عن هذا الموقف حتى لا يذهب ويتكلَّم مع هذا الرَّجُل فيؤذيه هذا الرَّجُل أو ينهره، وتخاف أيضًا أن يمنعها زوجُها من تحفيظ القرآن، فماذا تنصحها أن تفعل؟ أيضًا هي لا تُريد أن تنقطع عن هاتين الأختين حتى لا تكون السَّبَب في انقطاعهما عن حفظ القرآن، ولكنها في نفس الوقت تخاف أن يُسبِّب لها ذلك مشاكلَ أخرى من ناحيتهما، فبماذا تنصحها؟ جزاك اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا علم لنا بمُلابسات هذه المواقف وحيثيَّاتها، ولكننا ننصح صاحبةَ النازلة بأن تستلهم الله الرشد، وتُقدِّر المصلحة والمفسدة في مختلف الخيارات، وتختار أهون الشَّرَّين وأقلَّ المفسدتين، ولا حرج في مثل ذلك في شيءٍ من التَّعريض أو الكذب إن اقتضى الأمرُ ذلك بنية الإصلاح بين النَّاس. ونسأل اللهَ أن يُلهمها رشدها. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.