يا شيخنا الجليل، هل يجوز أن يُسبِّح الإنسان سرًّا في نفسه دون تحريك الشفتين، وذلك في الذكر المطلق والتسبيح غير المقيد بحدود، أو لا يجوز؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الذكر مراتبُ، أعلاها ما تواطأ فيه القلب واللسان، وأوسطها ما كان بالقلب، وأدناها ما كان باللسان فحسب، فلا حرج في الذكر دون تحريك الشفتين في الذكر المطلق ونحوه.
أما الأذكار المقيدة كما يقال في أدبار الصلوات ينبغي أن يكون مع تحريك الشفتين لكي يعتد به في إقامة هذه السنة، ومثل ذلك القراءة السرية في الصلوات لا يعتد بها إلا مع تحريك الشفتين. والله تعالى أعلى وأعلم.