ما حكم قضاء بعض الوقت للاسترخاء في فندق يقدم الخمور وقد يوجد به عري؟ مع العلم أن معظم الفنادق إن لم تكن كلها خاصة التي تكون على الشواطئ قد عمت فيها هذه البلوى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل تجنب أماكن الفجور والفسوق عن أمر الله، فإن غشيانها مفسدة للدين ومذهبة للمروءة! لا يستثنى من ذلك إلا ما يكون عند الحاجات التي ينبغي أن تقدر بقدرها، ولا يخفى أن الترويح عن النفس حاجة من الحاجات التي لا يستغني عنها كثير من الناس، فإذا تعينت هذه الأماكن سبيلًا لقضاء هذه الحاجة فعليه أن يتقي الله في ذلك ما استطاع، وذلك بأن يختار أقلها سوءًا وأدناها مفسدة، وأن يغض بصره ما استطاع، وأن يحسن تخير الأوقات التي تقل فيها مفاسد هذه الأماكن، فعلى سبيل المثال: فإن حمامات السباحة في الفنادق في أيام العمل الأسبوعية وفي ساعات العمل تكون خالية من الرواد تقريبًا، فمثل هذا التوقيت مناسب في الأعم الأغلب لمن أراد أن يصطحب أهله معه في هذه الأماكن، مع مراعاة الالتزام ببقية الضوابط. ونسأل الله التوفيق للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.