نحن مجموعةُ باحثين ورقاة ومعالجين بالرقية الشَّرْعيَّة، ولنا اجتهاداتٌ في هذا العلم لم يُسبَق لأحد أن يقولَ فيها، وقد تكون أحيانًا معقَّدةَ الفهم، هل يجوز لنا ذلك العملُ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن مبدأَ الرُّقية بالقرآن والأدعية المأثورة مشروعٌ، وللناس في هذا اجتهاداتٌ متفاوتة بناءً على ما تراكم لديهم من خبراتٍ وتجارِب، وفي كتب السَّلف إشارةٌ إلى بعض هذه الوصَفات والطرائق، والذي يظهر لي أن الأمرَ في ذلك واسعٌ ما دام لم يخرج عن كونِه رُقيةً بالقرآن وبالمأثور من الأدعية، وفي خصوص حالتك لم يتبيَّن لي ماذا تقصد بالتحديد بقولك: إنها قد تكون أحيانًا مُعقَّدةَ الفهم، وقد علمت أن الحكمَ على الشَّيْءِ فَرْعٌ عن تصوُّرِه، فليس لنا أن نُصدِر حكمًا على شيءٍ لما نتصوَّرْه بعدُ. زادَك اللهُ حِرْصًا وتوفيقًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.