أحاول أن أُربِّي ابني على التَّرْبية والأخلاق الإسلاميَّة ومحبَّة الله، صار ابني الآن يُكرِّر كلمةَ «أُريد أن أكون بنتًا، لماذا لم يخلقني اللهُ بنتًا؟ أريد أن ألبس لبس البنات»، لا أعرف كيف أتصرف، أحيانًا لا أعلق وأحيانًا أنهره، هل الأمر يحتاج مني أن أقلق أم هي مرحلة وستمرُّ؟ علمًا أنه منذ صغره يُكرِّر هذه الكلمات، أُفكر في أنه يُمكن أن يكون سبب ذلك أن جميع العائلات التي نعرفها ونعاشرها كلهم لديهم بنات من غير ذكور، وحتى في الحضانة البناتُ أكثر من الذُّكور، ما النَّصيحة بارك الله فيكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فربما كانت البداءةُ بعرض ابنك على طبيبٍ مُتخصِّص لاستبعاد الجانب الطِّبِّي في المسألة، ثم يبقى بعد ذلك التَّعهُّد والتَّرْبية والصَّبْر الجميل على ذلك، ولعلَّ من المناسب نَقْلُه من هذه الحضانة إذا تيسَّر إلى حيث يَكثُر الذُّكور من حوله، وتوصية مدرسيه به ليُولوا اهتمامًا خاصًّا بهذا الجانب، ونرجو أن تكونَ فترةً عابرة ويعود بعدها إلى نقاء فطرته وتقرُّ عينك به بإذن الله.
نسأل اللهَ أن يمسح عليه بيمينه الشَّافية، وأن يجمع لكم بين الأجر والعافية. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
