السؤال:
شيخنا الحبيب، أنقل لكم سؤال أحد الإخوة يقول:
أعلم القرآن وأخطب الجمعة وأعطي الدروس وأطلب العلم وأصلي بالناس، ولي وِردٌ من صلاة الليل لا ينقطع، ومع ذلك أشاهد أفلامًا إباحية.
ما تفسير ذلك؟ وكيف يتوب؟ خاصةً أنه يقول أنه سينقطع عن خطبة الجمعة وغيرها من الأعمال الدعوية بدعوى أنه يقول ما لا يفعل. نرجو نصحكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يمتنع عن خطبة الجمعة، بل يمتنع عن مشاهدة هذه الأفلام الإباحية، ويجاهد نفسه في الله عز وجل، ويحملها على الامتناع عن مشاهدة هذه الأفلام، ويستعين على ذلك بالزواج إن كان عزبًا، فإن الزواج أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، فإن عجز فعليه بالصوم فإنه له وجاء، وليجتنب الوحدة ما استطاع، وليتخذ له رفقةً صالحة تدله على الخير وتعينه عليه، وليجأر إلى الله بالدعاء في خلواته أن يردَّه إليه ردًّا جميلًا، وأن يأخذ بناصيته إليه أخذَ الكرام عليه، والله جل وعلا أرحم الراحمين. والله تعالى أعلى وأعلم.