بين حلق اللحية والأخذ منها لأجل لقاء عمل

زوجي ذاهب لإجراء إنترفيو في كندا، فنصحه البعضُ بحلق لحيتِه لكنه كارهٌ لذلك. فهل يحرم عليه حلقُ لحيته تمامًا أو تهذيبها وتقصيرها بعض الشيء؟ فما رأي فضيلتكم. أرجو تفصيل الإجابة وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلم يبلغ الاستضعاف في كندا هذا المبلغ، ويبدو أنكم تقيسون على الشرق، ولكن الأمور في الغرب مختلفة.
على كل حال تهذيبُ لحيته بأخذ ما تطاير منها وشذَّ لا أرى به حرجًا، والأمر في ذلك واسع.
قال الباجي في «المنتقى شرح الموطأ»: «وقد روى ابن القاسم عن مالك: لا بأس أن يُؤخذ ما تطاير من اللحية وشذَّ، قيل لمالك: فإذا طالت جدًّا؟ قال: أرى أن يؤخذ منها وتقص، وروي عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة أنهما كان يأخذان من اللحية ما فضل عن القبضة»(1). والله تعالى أعلى وأعلم.

________________
(1) «المنتقى» (7/266).

تاريخ النشر : 06 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   20 اللباس والزينة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend