النقاب والسفر إلى بلاد الغرب لإكمال التعليم

السؤال: أنا طالبة في السنة النهائية بكلية الطب وأطمح أن أكمل تعليمي بالخارج، وأتمنى أن أتعلم أو أعمل في مستشفيات أمريكا أو إنجلترا من أجل التعليم الصحيح، ومعي أخي محرم لي، ولكن سؤالي هو أني أرغب في ارتداء النقاب، ولكن طموحي هذا هو الذي يمنعني، ولكن لماذا أريد ارتداؤه؟ لأني على قدر من الجمال الهادئ المريح، ولله الحمد أسير في حالي وأرتدي زيًّا شرعيًّا، ولكن في مجتمع مختلط، وأعاني من نظرات من لا يغضون أبصارهم، وأخشى على نفسي من أن أُساق وراء هذه النظرات، فأعود كسابق عهدي غير ملتزمة بالحياء الكلي بما فيه غض البصر، الحمد لله الآن أغض بصري وألتزم بالحياء وأشعر أن النقاب سيحميني من هذه النظرات والمراودات، ويحميني من أن أكون أسيرة لجمالي ومعجبة بنفسي كما كنت أبغي لفت الأنظار إليَّ، لا أبغي العودة للوراء مرة أخرى، أفيدونا أفادكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أولًا: بورك لك في استقامتك ورُزِقت المزيد من التوفيق والسداد، أرجو مراجعة فكرة السفر إلى الخارج سواء للتعليم أو العمل في هذا المجال، فهو مما لا ينصح به النساء في الجملة لما يتعرضْنَ له من كثير من المخالفات التي لا يطيقها مثلك ممن تذوقوا حلاوة الطاعة ورزقهم الله قلوبًا حية وضمائر يقظة، ولقد بُلينا بالإقامة في هذه المجتمعات وراقبنا كثيرًا مما يجري فيها عن كثب، وخاصة في المجال الطبي، وما يتعرضون له من مشقات بالغة وحرج ظاهر، قد جعلك الله في غنية عنه، تذكري دائمًا أن رسالتك الأسرية هي التي ينبغي أن يكون لها الصدارة والأولوية في قائمة اهتماماتك، فأنت نصف المجتمع وتلدين له نصفه الآخر، فأنت مجتمع بأسره، ونسأل الله لك التوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   20 اللباس والزينة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend