كفارة زنى المحصنة

أرجو المعذرة في سؤالي، ولكن النفس ضعيفة، وأمارة بالسوء، ما هي كفارة الزنى للمرأة المتزوجة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الزنى من الكبائر الموبقة، و«لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ»(1)، و«إِذَا زَنَى الْعَبْدُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ عَلَى رَأْسِهِ كَالظُّلَّةِ، فَإِذَا أَقْلَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ»(2).
ويزداد الزنى قبحًا وفحشًا إذا كان من رجل محصن أو امرأة محصنة، وقد جعلت الشريعة عقوبة ذلك الرجم، ولا يخفى أن هذه العقوبة لا تُقام إلا في ظل وجود دولة إسلامية وقضاء شرعي يُقيم الحدود، وليس لآحاد الناس التصدُّر لإقامة هذه العقوبات.
ونظرًا لغياب هذه الدولة في واقعنا المعاصر فلم يبقَ إلا التوبة الخالصة النصوح، ولا يَعظُم ذنبٌ على التوبة، ثم الإكثار من الحسنات؛ فإن الحسنات يُذهبن السيئات(3)، ومن ذلك المبالغة في الإحسان إلى هذا الزوج المخدوع المظلوم.
ونسأل الله أن يتقبل توبتها، وأن يغسل حوبتها، وأن يقيل عثرتها. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) متفق عليه.

(2) متفق عليه.

(3) قال تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114]

 

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   11 التوبة, 15 الحدود

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend